المستشعر التوصيلية الحلقيتُعدّ تقنية قياس الموصلية الحلقية تقنيةً برزت في السنوات الأخيرة كمعيارٍ أساسيٍّ للتحكم في العمليات الصناعية ومراقبة جودة المياه. وقدرتها على توفير نتائج موثوقة بدقة عالية تجعلها خيارًا مفضلًا لدى المهندسين العاملين في هذه المجالات. في هذه المدونة، سنتناول تصميم وبناء مستشعرات الموصلية الحلقية، بالإضافة إلى دورها في مختلف الصناعات.
مستشعر التوصيلية الحلقي - مبدأ القياس: فهم الحث الكهرومغناطيسي
تعمل مستشعرات التوصيلية الحلقية وفقًا لمبدأ الحث الكهرومغناطيسي. لقياس توصيلية السوائل، تستخدم هذه المستشعرات ملفين متحدي المركز. يحمل أحد هذين الملفين تيارًا كهربائيًا متناوبًا، ويلعب هذا الملف دورًا حاسمًا في توليد مجال مغناطيسي متناوب حوله.
عندما يتدفق السائل عبر التصميم الحلقي للمستشعر، فإنه يمر عبر هذا المجال المغناطيسي. وتؤدي حركة الجسيمات المشحونة داخل السائل، مثل الأيونات، إلى توليد تيار كهربائي فيه. هذا التيار المُستحث هو ما يقيسه المستشعر لتحديد موصلية السائل.
مستشعر التوصيلية الحلقي - التصميم الحلقي: جوهر الدقة
يشير مصطلح "حلقي" إلى تصميم المستشعر ذي الشكل الحلقي. هذا التصميم الفريد هو أساس دقة المستشعر وكفاءته. يتكون المستشعر من بنية دائرية حلقية الشكل ذات قلب فارغ يتدفق من خلاله السائل. يتيح هذا التصميم تعريض السائل بشكل متجانس للمجال الكهرومغناطيسي الناتج عن الملف الابتدائي.
يُوفر التصميم الحلقي العديد من المزايا. فهو يُقلل من خطر التلوث أو الانسداد، لعدم وجود زوايا أو حواف حادة قد تتراكم فيها الجزيئات. علاوة على ذلك، يضمن الشكل الحلقي مجالًا مغناطيسيًا ثابتًا ومستقرًا، مما يُؤدي إلى قياسات أكثر دقة للتوصيلية.
مستشعر التوصيلية الحلقي - الأقطاب الكهربائية: مفتاح قياس التوصيلية
يحتوي مستشعر التوصيلية الحلقي عادةً على زوجين من الأقطاب الكهربائية: ابتدائي وثانوي. وكما ذكرنا سابقًا، يُولّد الملف الابتدائي مجالًا مغناطيسيًا متناوبًا. أما الملف الثانوي، فيعمل كمستقبل ويقيس الجهد المستحث في السائل.
يتناسب الجهد المستحث طرديًا مع موصلية السائل. ومن خلال معايرة دقيقة وإلكترونيات متطورة، يحول المستشعر هذا الجهد إلى قياس للموصلية، مما يوفر بيانات قيّمة للتحكم في العمليات أو تحليل جودة المياه.
مستشعر التوصيلية الحلقي - الاقتران الحثي: الكشف عن التقنية الأساسية
في قلبمستشعر التوصيلية الحلقييكمن مبدأ الاقتران الحثي. عند غمر هذه المستشعرات في سائل موصل، يحدث أمرٌ مذهل. يُولّد الملف الرئيسي داخل المستشعر مجالًا مغناطيسيًا. هذا المجال المغناطيسي، بدوره، يُحفّز تيارات كهربائية في السائل، بفضل موصليته الطبيعية. تخيّل الأمر كرقصة بين المغناطيسية والموصلية الكهربائية.
عندما تسري التيارات المستحثة داخل السائل، فإنها تُنشئ مجالًا كهرومغناطيسيًا ثانويًا، كتموجات تنتشر على سطح بركة ماء بعد سقوط حصاة. هذا المجال الكهرومغناطيسي الثانوي هو المفتاح لقياس موصلية السائل. باختصار، تستغل المجسات الحلقية قوة الحث الكهرومغناطيسي للكشف عن معلومات حيوية حول الخصائص الكهربائية للمحلول.
مستشعر التوصيلية الحلقي - قياس الجهد: الجانب الكمي
إذن، كيف يقيس مستشعر التوصيلية الحلقي توصيلية السائل؟ هنا يأتي دور الملف الثانوي. عند وضعه في موضع استراتيجي، يقيس الملف الثانوي الجهد الناتج عن المجال الكهرومغناطيسي الثانوي. تتناسب قيمة هذا الجهد طرديًا مع توصيلية السائل. بعبارة أبسط، تُولّد المحاليل الأكثر توصيلية جهدًا أعلى، بينما تُولّد المحاليل الأقل توصيلية جهدًا أقل.
توفر هذه العلاقة المباشرة بين الجهد الكهربائي والتوصيلية وسيلة دقيقة لتحديد الخصائص الكهربائية للسوائل. وهي تُمكّن المشغلين والباحثين من الحصول على بيانات دقيقة لمجموعة واسعة من التطبيقات، بدءًا من مراقبة جودة المياه في محطات معالجة مياه الصرف الصحي وصولًا إلى تقييم ملوحة مياه البحر في البحوث البحرية.
مستشعر التوصيلية الحلقي - تعويض درجة الحرارة: ضمان الدقة
رغم أن مستشعرات التوصيلية الحلقية توفر دقة لا مثيل لها في قياس التوصيلية، إلا أن هناك عاملاً حاسماً يجب أخذه في الاعتبار: درجة الحرارة. فالتوصيلية حساسة للغاية لدرجة الحرارة، ما يعني أن قيمتها قد تتقلب بتغيرات درجة الحرارة. ولمعالجة هذا التحدي، غالباً ما تُجهز مستشعرات التوصيلية الحلقية بآليات تعويض درجة الحرارة.
تضمن هذه الآليات تصحيح قراءات المستشعر بناءً على درجة حرارة المحلول المقاس. وبذلك، تحافظ المستشعرات الحلقية على دقتها حتى في البيئات التي تشهد تغيرات كبيرة في درجات الحرارة. وتُعد هذه الميزة بالغة الأهمية في التطبيقات التي تتطلب قياسات دقيقة للغاية، مثل صناعة الأدوية والتحكم في العمليات الكيميائية.
مستشعر التوصيلية الحلقي - المعايرة: ضمان الدقة
كغيرها من معظم الأجهزة التحليلية، تتطلب مجسات التوصيلية الحلقية معايرة دورية للحفاظ على دقتها. تتضمن المعايرة التحقق من قراءات المجس باستخدام محاليل قياسية ذات توصيلية معروفة. تضمن هذه العملية استمرار المجس في تقديم قياسات دقيقة مع مرور الوقت.
تُجرى عملية المعايرة عادةً باستخدام محاليل ذات نطاق واسع من قيم التوصيل الكهربائي، تغطي نطاق التشغيل المتوقع للمستشعر. وبمقارنة قراءات المستشعر بالقيم المعروفة لمحاليل المعايرة، يمكن تحديد أي انحرافات أو تغيرات في القياسات وتصحيحها. تُعد هذه الخطوة الحاسمة ضرورية لضمان موثوقية البيانات التي يجمعها المستشعر.
مستشعر التوصيلية الحلقي - توافق المواد: مفتاح طول العمر
صُممت مستشعرات التوصيلية الحلقية للتلامس المباشر مع السوائل، التي قد تختلف اختلافًا كبيرًا في تركيبها ودرجة تآكلها. ولذلك، تُصنع هذه المستشعرات عادةً من مواد متوافقة مع نطاق واسع من السوائل. ويجب أن تقاوم هذه المواد التآكل والتلوث لضمان دقة القياسات وطول عمر المستشعر.
تشمل المواد الشائعة المستخدمة في مستشعرات التوصيلية الحلقية الفولاذ المقاوم للصدأ والتيتانيوم وأنواعًا مختلفة من البلاستيك. يعتمد اختيار المواد على التطبيق المحدد ومدى توافق المستشعر مع السائل المراد قياسه. يضمن هذا الاختيار الدقيق للمواد متانة المستشعر حتى في البيئات الصعبة.
الشركة المصنعة لمستشعر التوصيلية الحلقية: شركة شنغهاي بوكو للأجهزة المحدودة.
عندما يتعلق الأمر بمستشعرات التوصيل الحلقي، فإن أحد الشركات المصنعة التي تبرز بجودتها وابتكارها هي شركة Shanghai BOQU Instrument Co., Ltd. بفضل تاريخها العريق في إنتاج أدوات القياس الدقيقة، اكتسبت BOQU سمعة طيبة في هذا المجال.
صُممت مستشعرات التوصيلية الحلقية من BOQU لتلبية الاحتياجات المتنوعة للصناعات مثل معالجة مياه الصرف الصحي، والتصنيع الكيميائي، والصناعات الدوائية. وتُعرف هذه المستشعرات ببنيتها المتينة، وأدائها الموثوق، وسهولة دمجها في الأنظمة القائمة.
خاتمة
مستشعر التوصيلية الحلقيتُعدّ هذه الأجهزة دليلاً على روعة تكنولوجيا القياس الحديثة. فبفضل استخدامها للحث الكهرومغناطيسي، وتصميمها الحلقي، وأقطابها المصممة بدقة متناهية، تُصبح أدوات لا غنى عنها في الصناعات التي تتطلب قياسات دقيقة للتوصيلية. ومع وجود شركات رائدة مثل شركة شنغهاي بوكو للأجهزة المحدودة، يُمكننا توقع استمرار التطورات في هذا المجال الحيوي، مما يُتيح لنا مراقبة العمليات والتحكم بها بدقة وموثوقية أكبر.
وقت النشر: ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٣















